نصائح لمرضة السكر

بعد أن يكتشف المريض أنه مصاب بالسكر، ويحذره الطبيب من تناول بعض أنواع الغذاء ويصف له السلوك الغذائي والصحي والرياضي اللازم . . تجد بعض الأسئلة مازالت ترتسم على شفاه المرضى . . ولسان حال المريض يقول ماذا أفعل؟
الإجابة البديهية على هذا السؤال ربما تكون اتبع الوسائل التي تجعلك تسيطر على المرض.
اضبط مستوى الجلوكوز في الدم عند معدله الطبيعي على ألا يزيد عن 115 مجم أثناء الصيام ولا يقل عن 70 مجم.
الكل يدرك أن السيطرة التامة على المرض أمر فيه الكثير من الصعوبة ولكن تحقيق الكثير من السيطرة لبعض الوقت، أو تحقيق جزء من السيطرة لأطول وقت سيفيد كثيراً ويقل من المخاطر.
كيف يحقق المريض تلك السيطرة، وما المخاطر المحتملة في حال فشله في السيطرة، أو إغفاله أمر السيطرة نهائياً؟
المطلوب هو تجنب حدوث مضاعفات لمرضى السكر على المدى البعيد، ان أسوأ ما في المرض هي تلك المضاعفات المحتملة على المدى البعيد.
لذا فإن بعض الأطباء يعتبرون مريض السكر الذي يسيطر على مرضه بالطريقة التي تجنبه تلك المخاطر يعتبرونه صحيحاً وليس مريضاً.
وهذا يحتاج إلى جهد، وإلى ثقافة صحية ومتابعة دؤوبة.
نصائح غذائية وصحية:
أعرف مرضك جيداً . . فالمرض عدو وكما يقولون، اعرف عدوك حتى تستطيع أن تقاومه وتحاربه، وتتصدى لمخاطره، وحتى تستطيع أن تعرف كيف تتصرف إذا وقعت في مشكلة صحية، ولم تجد الطبيب بجانبك، إن القراءة والاطلاع والتثقيف الصحي يساعدك كثيراً في معرفة جوانب مرضك ويسهل عليك كيفية التعامل معه.
الكشف عن السكر في البول:
الأطباء ينصحون المرضى دائماً بضرورة شراء شرائط لتحليل السكر (الجلوكوز) في البول لمتابعة أحوال المرض من وقت لآخر، لكن أغلب المرضى لا يكترثون لذلك، وربما هذا الذي يفاقم المشكلة لدى الكثيرين منهم، والبعض يقومون بشراء الشريط ثم يهملونه مع مسؤوليات الحياة وانشغالهم بأمور المعيشة وكأنها أهم من صحتهم.
إن إجراء اختبار الكشف عن السكر الجلوكوز في البول مهم للغاية لأنه إذا ظهر الجلوكوز بكمية كبيرة (لون أخضر غامق) فهذا يعني أن المريض في خطر أو على حافة الخطر، ويفضل أن يكون لدى المريض جهاز للكشف عن الجلوكوز إلى جانب الشريط، وطريقة استخدامه سهلة يستطيع أي ممرض أن يشرحها للمريض أو حتى الصيدلي يستطيع شرحها بسهولة.
الالتزام بجرعة العلاج كما حددها الطبيب، سواء كان جرعة الأنسولين أو الحبوب، ولن تكون الجرعة مناسبة أو تؤدي الغرض المطلوب ما لم تكن ملتزماً بالنظام الغذائي المتبع أو النشاط اليومي.
الحرص على اصطحاب قطع من السكر أو الشيكولاته داخل السيارة على أن يكون مع المريض بصفة مستمرة ليأكل منه إذا أحس بانخفاض مستوى السكر لتفادي خطورة حالة الدخول في غيبوبة لأن انخفاض معدل الجلوكوز عن الحد الأدنى يسبب الدخول في غيبوبة بشكل سريع.
ومن أعراض نقص السكر، زيادة العرق بالجسم، التوتر النفسي وسرعة خفقان القلب وفي مثل هذه الحالات ينصح المرضى بعدم تناول جرعة العلاج التالية.
أما زيادة مستوى الجلوكوز فمن أعراضه جفاف اللسان والحلق والإحساس بالتعب والاجهاد، والشعور بالغثيان والقيء وفي مثل هذه الحالات ينصح المريض بتناول كميات كبيرة من الماء لتخفيف السكر، ويمكن زيادة جرعة العلاج بدرجة قليلة إلى ان تتم استشارة الطبيب.
يجب أن يعرف المحيطون بالمريض أعراض نقص السكر، حتى يتمكنوا من التصرف السليم في حالة فقدان الوعي بشكل سريع.
الكشف عن مستوى الكوليسترول والترايجيلسيريدز بالدم في معامل التحليل من وقت لآخر حتى يطمئن المريض على حالته الصحية ويفضل ان يكون مرة كل ثلاثة أشهر أو شهرين إن أمكن كما يفضل عمل تحاليل بول كامل للاطمئنان على حالة الكليتين من وقت لآخر.
الاعتناء بالقدمين إلى أقصى درجة، يوصي الأطباء مرضى السكر بالاهتمام بالقدمين غاية الاهتمام خصوصاً إذا كان المريض يعاني من ضعف الإحساس بالقدمين (لاعتلال الأعصاب السكري) فإن ذلك يوجب على المريض توخي الحذر من أن تصطدم قدمه بشيء وليحذر من ان يمشي حافي القدمين حتى لا تتعرض رجله أو أصابعه للجروح، ويجب عليه أن يتفقد قدميه يومياً للتأكد من خلوهما من أي إصابات قد تكون لحقت بهما دون أن يشعر بها ومعروف أن أي جرح بسيط لدى مريض السكر إذ أهمل يمكن ان يتحول إلى قرحة ويصاب بالتهاب قد يطول علاجه.
الاهتمام بتنظيف الأسنان يومياً، فالأسنان واللثة أيضاً من الأجزاء الحساسة بالجسم والتي تعتبر عرضة لمضاعفات السكر، ويجب على مريض السكر زيارة طبيب الأسنان من وقت لآخر، وتفحص اللثة والأسنان بشكل مستمر، وعلاج أي مرض قد يظهر بهما في وقت مبكر.
إنقاص الوزن بالنسبة لذوي الوزن الزائد، فالوزن له دور مهم في كيفية التعامل مع السكر، وإذا كان المريض لا يكترث من قبل لنوعية أو كمية الطعام، فإن مرض السكر يستوجب على المريض اتباع نظام غذائي مناسب، وإذا التزم المريض بكل هذه النصائح قد لا يحتاج إلى العلاج (أي الحبوب وغيرها).
الاستمتاع بالحياة وعدم الانشغال بالمرض كثيراً من دواعي المحافظة على استقرار الجلوكوز في الحدود المعقولة، فهناك ملايين المرضى الذين يكابدون مرض السكر يعيشون حياة هادئة دون أن يعكر المرض صفو حياتهم.
وهذه أغلى النصائح